التفاسير

< >
عرض

مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَٱتَّقُوهُ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ
٣١
مِنَ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ
٣٢
وَإِذَا مَسَّ ٱلنَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْاْ رَبَّهُمْ مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَآ أَذَاقَهُمْ مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ
٣٣
لِيَكْفُرُواْ بِمَآ آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ
٣٤
-الروم

تفسير كتاب الله العزيز

قال: { مُنِيبِينَ إِلَيْهِ } أي: مقبلين إليه بالإِخلاص، أي: مخلصين له. وهذا تبع للكلام الأول: { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً } قال: { وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ } أي: المفروضة { وَلاَ تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً } أي: فرقاً، يعني أهل الكتاب { كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ } أي: بما عليهم { فَرِحُونَ } [أي: راضون].
قوله: { وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ } أي: مخلصين في الدعاء { ثُمَّ إِذَآ أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً } أي: كشف ذلك عنهم { إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم } يعني المشركين { بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ }.
قوله: { لِيَكْفُرُوا بِمَآ ءَاتَيْنَاهُمْ } أي: فكفروا بما آتيناهم من النعم حيث أشركوا { فَتَمَتَّعُوا } أي: إلى موتكم { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } وهذا وعيد هوله شديد. وهي تقرأ أيضاً على الياء: { فَيَتَمَتَّعُوا }، يخبر عنهم { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } وعيداً لهم.