التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يٰبُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِٱللَّهِ إِنَّ ٱلشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ
١٣
وَوَصَّيْنَا ٱلإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ ٱشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ ٱلْمَصِيرُ
١٤
-لقمان

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيِّ لاَ تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } أي: يظلم به المشرك نفسه، أي: يضرّ به نفسه. قال الحسن: ينقص به نفسه.
قوله: { وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ } أي: ضعفاً على ضعف في تفسير الحسن. وقال ابن مجاهد عن أبيه: هي المرأة وضعفها. وقال بعضهم: جهداً على جهد. وقال بعضهم: عن مجاهد: وهن الولد على وهن الوالدة؛ والوهن: الضعف.
قال: { وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ } أي: وفطامه في عامين. ذكر عمرو عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا رضاع بعد الفطام." ذكر عن ابن عمر وابن عباس أنهما كانا لا يريان الرضاع بعد الحولين شيئاً.
قوله: { أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ المَصِيرُ } أي: البعث.
ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إن رضى الرب مع رضى الوالد، وسخط الرب مع سخط الوالد
"
. ذكروا عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أصبح باراً بوالديه أصبح له بابان مفتوحان إلى الجنة، وإن كان واحداً فواحد، وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه
"
. ذكروا عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن فوق كل برّ براً حتى إن الرجل ليهريق دمَه لله، وإن فوق كل فجور فجوراً حتى إن الرجل ليعقّ والديه
"
.