قوله: { وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيِّ لاَ تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ
عَظِيمٌ } أي: يظلم به المشرك نفسه، أي: يضرّ به نفسه. قال الحسن: ينقص به نفسه.
قوله: { وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ } أي: ضعفاً على
ضعف في تفسير الحسن. وقال ابن مجاهد عن أبيه: هي المرأة وضعفها. وقال
بعضهم: جهداً على جهد. وقال بعضهم: عن مجاهد: وهن الولد على وهن
الوالدة؛ والوهن: الضعف.
قال: { وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ } أي: وفطامه في عامين. ذكر عمرو عن الحسن
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا رضاع بعد الفطام." ذكر عن ابن عمر وابن عباس أنهما
كانا لا يريان الرضاع بعد الحولين شيئاً.
قوله: { أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ المَصِيرُ } أي: البعث.
ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن رضى الرب مع رضى الوالد، وسخط الرب
مع سخط الوالد
" .
ذكروا عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أصبح باراً بوالديه أصبح له
بابان مفتوحان إلى الجنة، وإن كان واحداً فواحد، وإن ظلماه وإن ظلماه وإن
ظلماه
" .
ذكروا عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن فوق كل برّ براً حتى إن الرجل
ليهريق دمَه لله، وإن فوق كل فجور فجوراً حتى إن الرجل ليعقّ والديه
" .