التفاسير

< >
عرض

يَحْسَبُونَ ٱلأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُواْ وَإِن يَأْتِ ٱلأَحْزَابُ يَوَدُّواْ لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي ٱلأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَآئِكُمْ وَلَوْ كَانُواْ فِيكُمْ مَّا قَاتَلُوۤاْ إِلاَّ قَلِيلاً
٢٠
-الأحزاب

تفسير كتاب الله العزيز

قال: { يَحْسَبُونَ } أي: المنافقون { الأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِن يَأْتِ الأَحْزَابُ يَوَدُّوا } أي: يودّ المنافقون { لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي الأَعْرَابِ } يعني في البادية مع الأعراب، أي: يودُّون من الخوف لو أنهم في البدو { يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَآئِكُمْ } وهو كلام موصول؛ وليس بهم في ذلك إلا الخوف على أنفسهم وعيالهم وأموالهم، لأنهم مع المسلمين قد أقرّوا بدينهم، وادَّعوا ملّتهم، وجاهدوا معهم أعداءهم، وهم يتمَنَّوْن أن يظفر المشركون على المسلمين من غير أن تدخل عليهم في ذلك مضرة.
قال: { وَلَوْ كَانُوا فِيكُم مَّا قَاتَلُوا إِلاَّ قَلِيلاً } وذلك القليل إنما يقاتل رياء وسمعة بلا حسبة ولا نيّة.