قال: { الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاَتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ اللهَ وَكَفَى بِاللهِ
حَسِيباً } أي: حفيظاً لأعمالهم.
قوله: { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ } يقول: إن محمداً لم يكن بأبي
زيد، ولكن كان زيد دعيّاً له. قال: { وَلَكِن رَّسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيَّينَ وَكَانَ اللهُ
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }.
قوله تعالى: { يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً } وهذا ذكر ليس فيه
وقت، وهو تطوع. { وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً } أي: صلاة الغداة { وَأَصِيلاً } أي: صلاة
الظهر والعصر.
قال: { هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلآئِكَتُهُ } تفسير ابن عباس أن صلاة الله
الرحمة، وصلاة الملائكة الاستغفار.
قال: { لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ } أي: من الضلالة إلى الهدى
{ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً } أي: فلا أرحم منه بهم.
قوله: { تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ } أي: تُحَيِّيهم الملائكة عن الله بالسلام،
في تفسير الحسن. { وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً } أي: ثواباً كريماً، يعني الجنة.