التفاسير

< >
عرض

لِّيَسْأَلَ ٱلصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً أَلِيماً
٨
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَآءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً
٩
-الأحزاب

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { لِّيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ } يعني النبيّين كقوله: { وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ } [الأعراف: 6]. ثم قال في آية أخرى: { يَوْمَ يَجْمَعُ اللهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَآ أُجِبْتُمْ } [المائدة: 109] قال: { وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً أَلِيماً }.
قوله: { يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَآءَتْكُمْ جُنُودٌ } يعني أبا سفيان وأصحابه، وهم الأحزاب تحازبوا على الله ورسوله. جاء عيينة بن حصن الفزاري، وطليحة بن خويلد الأسدي [من فوق الوادي، وجاء أبو الأعور السلمي من أسفل الوادي ونصب أبو سفيان قِبَل] الخندق الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الله: { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً } يعني ريح الصبا تكبهم على وجوههم وتقطع فساطيطهم. وهذا تفسير مجاهد.
ذكروا عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"نُصرت بالصَّبَا وأهلكت عاد بالدَّبور
"
. قال: { وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا } يعني الملائكة. قال: { وَكَانَ اللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً }.