{قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي} أي: فأخرني {إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ
الْمُنظَرِينَ} أي: من المؤخرين {إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ} يعني النفخة الأولى.
وأراد عدو الله أن يؤخر إلى النفخة الآخرة.
{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ} أي: فبعظمتك {لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} أي: لأضلّنهم أجمعين
{إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}.
{قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ}
أي: قال: إن الله حق ويقول الحق. وتفسير مجاهد (الحَقُّ) أي الحق منّي. وتفسير
الحسن: هذا قسم، يقول: حقاً حقاً لأَملأن جهنم منك ومِمّن تبعك منهم أجمعين.
قوله: {قُلْ مَآ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ} أي: على القرآن {مِن أَجْرٍ وَمَآ أَنَا مِنَ
الْمُتَكَلِّفِينَ إِنْ هُوَ} أي القرآن {إِلاَّ ذِكْرٌ} أي: إلا تفكر {لِّلْعَالَمِينَ} أي: لمن عقل
عن الله. {وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأهُ بَعْدَ حِينٍ} أي: بعد الموت، يعني يوم القيامة.