قوله: { يَا أَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ المُؤْمِنِينَ } أي:
لا تفعلوا كفعل المنافقين اتخذوا المشركين أولياء، أي في المودة، من دون
المؤمنين. { أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً } أي حجة بيّنة في تفسير
ابن عباس. وقال مجاهد: حجة.
قوله: { إِنَّ المُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً } وهو
الباب السابع الأسفل، وهو الهاوية.
قوله: { إِلاَّ الذِينَ تَابُوا } أي من نفاقهم { وَأَصْلَحُوا } أي بعد التوبة
{ وَاعْتَصَمُوا بِاللهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ المُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللهُ المُؤْمِنِينَ
أَجْراً عَظِيماً } أي الجنة.
قوله: { مَّا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَءَامَنتُمْ وَكَانَ اللهُ شَاكِِراً عَلِيماً } شاكراً
أي: يشكر للمؤمن عمله حتى يجازيه به. عليماً بأفعال العباد. قال بعضهم: لا
يعذب الله شاكراً ولا مؤمناً.
قوله: { لاَ يُحِبُّ اللهُ الجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ القَوْلِ } يقول: لا يحب الله الجهر
بالشتم من القول. { إِلاَّ مَن ظُلِمَ } ذكروا عن الحسن أنه قال: رخص للمظلوم أن
يدعو على من ظلمه.
ذكروا عن مجاهد أنه قال: هو الضيف ينزل فيحوّل رحله فإنه يجهر لصاحبه
بالسوء ويقول: فعل الله به، لم ينزلني. قال: { وَكَانَ اللهُ سَمِيعاً عَلِيماً }.