قوله: { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } يعني بالنصر والظفر
على عدوّهم { وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ } يعني يوم القيامة. وأما في الآخرة فبالحجة
عليهم. والأَشهاد في تفسير بعضهم: الملائكة الحفظة يشهدون للأنبياء بالبلاغ.
وعليهم بالتكذيب.
قال: { يَوْمَ لاَ يَنفَعُ الظَّالِمِينَ } أي: المشركين { مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ } أي: الدار الآخرة، وسوءها النار.
قوله عزوجل: { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ } بعد
القرون الأولى { هُدًى وَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ } أي لأولي العقول، وهم المؤمنون.
قوله عز وجل: { فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ } يعني وعد الله الذي وعدك أن
يعطيكه في الآخرة ويعطيه من آمن به. { وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ }، وهي صلاة مكّة قبل أن تفترض الصلوات الخمس حين كانت الصلاة
ركعتين غدوة وركعتين عشية.
قوله عز وجل: { إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ } أي:
بغير حجة أتتهم [ { إِن فِي صُدُورِهِمْ } أي: ليس في صدورهم { إِلاَّ كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ } يعني أملهم] في محمد صلى الله عليه وسلم وأهل دينه أن يهلك ويهلكوا، في تفسير
الحسن. وتفسير مجاهد: يعني عظمة قريش المشركين. قال: { فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } أي: لا أسمع ولا أبصر منه.