التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ مِثْلِهِ فَآمَنَ وَٱسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ
١٠
-الأحقاف

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ } يعني القرآن، { وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ } أي: على مثل القرآن يعني التوراة، { فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ }.
ذكر بعضهم فقال: الشاهد من بني إسرائيل هو موسى، شهد على التوراة، فآمن واستكبرتم. وقال بعضهم: هو من بني إسرائيل، آمن بموسى وبالتوراة وأنتم لا تؤمنون بمحمد والقرآن. فذكر ذلك للحسن فقال: ما نسمع إلا أنه عبد الله ابن سلام.
ذكروا عن ابي قلابة عن عبد الله بن سلام قال: أنزل الله فيَّ آيتين حيث يقول:
{ قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ } [الرعد:43] وقوله: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ }.
قال: { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } أي المشركين الذين يلقون الله بشركهم.