التفاسير

< >
عرض

وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُواْ مِنْ عِندِكَ قَالُواْ لِلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَٱتَّبَعُوۤاْ أَهْوَآءَهُمْ
١٦
وَٱلَّذِينَ ٱهْتَدَوْاْ زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ
١٧
-محمد

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ } يعني المنافقين { حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا }. كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم يستمعون حديثه من غير حسبة ولا يفقهون حديثه، فإذا خرجوا من عنده قالوا للذين أوتوا العلم، قالوا لعبد الله [بن مسعود]: ماذا قال محمد آنفاً، لم يفقهوا ما قال النبي عليه السلام.
قال الله للنبي عليه السلام: { أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ }.
قال الله: { وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ } أي: كلما جاءهم من عند الله شيء صدّقوه فزادهم ذلك هدى (وَآتَاهُمْ) أي أعطاهم (تَقْوَاهُمْ) أي جعلهم متّقين.