قوله عز وجل: { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ }
ذكروا عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كانت سمرة بايعناه تحتها. وكنا أربع
عشرة مائة، وعمر آخذ بيده، فبايعناه كلنا غير جد بن قيس اختبأ تحت إبط بعيره.
[قال جابر: لم نبايع تحت شجرة إلا الشجرة التي بالحديبية].
قال تعالى: { فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ } أي أنهم صادقون { فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ }. تفسير الحسن: السكينة والوقار. وتفسير الكلبي: السكينة الطمأنينة.
وتفسير مجاهد: هي من أمر الله كهيئة الريح. وقال بعضهم: ريح خجوج.
قال تعالى: { وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا } يعني فتح خيبر.
قال تعالى: { وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا } في نقمته { حَكِيمًا }
في أمره.