قوله: {وَمَن يَّتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الغَالِبُونَ} قال
الحسن: يعني أنهم منصورون على المشركين.
قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ
أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ}. يعني بالكفار هنا مشركي العرب {وَاتَّقُوا اللهَ
إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}.
قوله: {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ
يَعْقِلُونَ} قال الكلبي: إذا نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة قال اليهود والمشركون:
قد قاموا، وإذا ركعوا وسجدوا استهزأوا بهم وضحكوا فقال الله لنبيه عليه السلام:
{قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ ءَامَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن
قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ}؛ قال الحسن: {وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ} يقول: بفسقكم
نقمتم ذلك علينا.