التفاسير

< >
عرض

فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ ٱلْغُرُوبِ
٣٩
وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ ٱلسُّجُودِ
٤٠
وَٱسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ ٱلْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ
٤١

تفسير كتاب الله العزيز

قوله عز وجل: { فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ } أي: على ما يقول لك قومك: إنك شاعر. وإنك ساحر. وإنك كاهن، وإنك كاذب، وإنك مجنون.
قال: { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ } قال بعضهم: هما صلاة الصبح وصلاة العصر. وتفسير الحسن: هي الصبح والظهر والعصر.
قوله عز وجل: { وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ } يعني صلاة المغرب وصلاة العشاء. { وَأَدْبَارَ السُّجُودِ } [عن علي قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إدبار السجود] فقال:
"هما الركعتان بعد صلاة المغرب" . وسئل عن إدبار النجوم فقال: "هما الركعتان قبل صلاة الصبح" وقال مجاهد: ركعتان بعد صلاة المغرب. ذكروا عن ابن عباس قال: التسبيح دبر كل صلاة.
قوله عز وجل: { وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ }. والمنادي صاحب الصور، ينادي من الصخرة من بيت المقدس في تفسير بعضهم. قال: وهي أقرب الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلاً.
وبلغنا، والله أعلم، عن عبد الله بن عباس أنه قال: يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور فينفخ فيه.