قوله عز وجل: { فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ } أي: على ما يقول لك قومك: إنك
شاعر. وإنك ساحر. وإنك كاهن، وإنك كاذب، وإنك مجنون.
قال: { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ } قال بعضهم:
هما صلاة الصبح وصلاة العصر. وتفسير الحسن: هي الصبح والظهر والعصر.
قوله عز وجل: { وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ } يعني صلاة المغرب وصلاة العشاء.
{ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ } [عن علي قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إدبار السجود] فقال:
"هما الركعتان بعد صلاة المغرب" . وسئل عن إدبار النجوم فقال: "هما الركعتان قبل
صلاة الصبح" وقال مجاهد: ركعتان بعد صلاة المغرب. ذكروا عن ابن عباس
قال: التسبيح دبر كل صلاة.
قوله عز وجل: { وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ }. والمنادي
صاحب الصور، ينادي من الصخرة من بيت المقدس في تفسير بعضهم. قال: وهي
أقرب الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلاً.
وبلغنا، والله أعلم، عن عبد الله بن عباس أنه قال: يقوم ملك بين السماء
والأرض بالصور فينفخ فيه.