التفاسير

< >
عرض

يَوْمَ يَسْمَعُونَ ٱلصَّيْحَةَ بِٱلْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ ٱلْخُرُوجِ
٤٢
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِـي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا ٱلْمَصِيرُ
٤٣
يَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ
٤٤
نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِٱلْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ
٤٥

تفسير كتاب الله العزيز

قال عز من قائل: { يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ } أي النفخة الآخرة { بِالْحَقِّ } أي بالبعث؛ { ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ } أي: من القبور.
قوله عز وجل: { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا } إلى المنادي صاحب الصور، إلى بيت المقدس. { ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ } أي هيّن.
قوله عز وجل: { نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ } أي: إنك ساحر، وإنك مجنون، وإنك شاعر، وإنك كاذب، وإنك كاهن، أي: فسنجزيهم بذلك النار. { وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ }. أي: تجبرهم على الإيمان؛ أي: إنما يؤمن من أراد الله أن يؤمن.
وقال بعضهم: { وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ } أي: ما أنت عليهم بمسلِّط فتقهرهم.
قال: { فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ }، [وهو المؤمن، يقبل التذكرة. أي: إنما يقبل نذارتك بالقرآن من يخاف وعيد]، أي: وعيدي بالنار.