التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
١٥
آخِذِينَ مَآ آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ
١٦
كَانُواْ قَلِيلاً مِّن ٱللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ
١٧
-الذاريات

تفسير كتاب الله العزيز

قال: { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } وهي الأنهار؛ كقوله: { إنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ } [القمر:54] يعني جمع الأنهار.
{ آخِذِينَ } أي: قابلين { مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ } أي ما أعطاهم ربهم، أي: في الجنة { إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ } أي: في الدنيا.
{ كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ }. ذكروا عن الحسن أنه قال: كانوا لا ينامون منه إلا قليلاً.
ذكروا عن مطرف بن عبد الله أنه قال: قَلَّ ليلة تأتي عليهم إلا وهم يصلّون فيها لله عز وجل.
ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"أَصِيبوا من الليل ولو ركعتين ولو أربعاً" .
ذكروا عن أنس بن مالك قال: كانوا يتنفلون ما بين المغرب والعشاء يصلون ما بينهما.
ذكر الحسن قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النوم قبل العشاء وعن الحديث بعدها. وبعضهم لا يرى بالحديث بعدها فيما كان من خير بأساً.