قوله عز وجل: { فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا } أي أشركوا { ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ } أي من مضى قبلهم من المشركين.
ذكروا عن سعيد بن جبير قال: { فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً } أي: سَجْلاً من
عذاب. والسَّجل. الدَّلو. وقال بعضهم: عذاب متدارك كما تدارك الدلاء في البئر.
وقال الكلبي: ذنوباً كذنوب الدلو يتبع الدلو.
ذكروا عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أن غربا، يعني الدلو
العظيم، من جهنم وضع في الأرض لآذى حره ما بين المشرق والمغرب" .
قوله عز وجل: { فَلاَ يَسْتَعْجِلُونِ } أي بالعذاب، لما كانوا يستعجلونه بالعذاب
استهزاء وتكذيباً.
وتفسير الحسن: إنه العذاب الذي لقيام الساعة، عذاب كفار آخر هذه الأمة
بالنفخة الأولى.
قال عز وجل: { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ } أي: في
الدنيا.