التفاسير

< >
عرض

وَٱلْبَيْتِ ٱلْمَعْمُورِ
٤
وَٱلسَّقْفِ ٱلْمَرْفُوعِ
٥
وَٱلْبَحْرِ ٱلْمَسْجُورِ
٦
-الطور

تفسير كتاب الله العزيز

قال: { وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ } ذكروا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً عن ليلة أسري به، فكان في حديثه فيما رأى في السماء السابعة. قال: ثم رفع لنا البيت المعمور فإذا هو بحيال الكعبة يدخله كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة إذا خرجوا لم يعودوا آخر ما عليهم.
ذكروا عن ابن عباس قال: البيت المعمور في السماء السابعة حيال الكعبة يحجه كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة لا يعودون فيه حتى تقوم الساعة، يسمى الضُّراح.
ذكروا عن علي قال: البيت المعمور. الضراح فوق ست سماوات ودون السابعة.
ذكر بعضهم قال: قال الله يا آدم أهبط معك بيتي يطاف حوله كما يطاف على عرشي، فحجه آدم ومن بعده من المؤمنين. فلما كان زمان الطوفان، زمان أغرق الله قوم نوح، رفعه الله وطهره من أن تصيبه عقوبة أهل الأرض فصار معموراً في السماء، فتتبع إبراهيم الأساس فبناه على أس قديم كان قبله.
قال عز وجل: { وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ } يعني السماء، بينها وبين الأرض مسيرة خمسمائة عام.
قال تعالى: { وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ } أي الفائض. أي: يفيض يوم القيامة على الأرض فتسعه الأرضون، فتكون لجج البحار ورؤوس الجبال سواء. وقال الحسن: يسجر كا يسجر التنور. وقال مجاهد: المسجور: الموقد، وهو مثل قول الحسن: وبلغنا أن البحر موضع جهنم. ذكرو عن أبي صالح عن علي قال: البحر المسجور في السماء.