التفاسير

< >
عرض

عِندَهَا جَنَّةُ ٱلْمَأْوَىٰ
١٥
إِذْ يَغْشَىٰ ٱلسِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ
١٦
مَا زَاغَ ٱلْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ
١٧
لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ ٱلْكُبْرَىٰ
١٨
أَفَرَأَيْتُمُ ٱللاَّتَ وَٱلْعُزَّىٰ
١٩
وَمَنَاةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلأُخْرَىٰ
٢٠
-النجم

تفسير كتاب الله العزيز

قوله عز وجل: { عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى } أي: الجنة عند السدرة، والمأوى مأوى المؤمنين.
قوله عز وجل: { إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى } ذكروا عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال: غشيها فراش من الذهب.
وذكر عن أبي سعيد الخدري قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر في حديث ليلة أسري قال: ثم انتهينا إلى سدرة المنتهى فغشاها من أمر الله ما غشى فأيده بتأييده، ورفع عن كل ورق مَلَك. وقال مجاهد: وكان أغصان الشجر من لؤلؤ.
قوله عز وجل: { مَا زَاغَ الْبَصَرُ } أي: بصر النبي عليه السلام، أي: ما زاغ البصر فلم يثبت ما رأى { وَمَا طَغَى } أي: ما قال ما لم ير. { لَقَدْ رَأَى مِن آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى } ولم يقل رأى ربه الكبير. يعني ما قص مما رأى.
ثم قال للمشركين { أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْغُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى } أي: بعد الإلهتين. واللات كانت لتثقيف، والعزى لقريش، ومناة لبني هلال.