التفاسير

< >
عرض

وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَىٰ
٣٩
وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ
٤٠
ثُمَّ يُجْزَاهُ ٱلْجَزَآءَ ٱلأَوْفَىٰ
٤١
وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلْمُنتَهَىٰ
٤٢
وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ
٤٣
وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا
٤٤
وَأَنَّهُ خَلَقَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ
٤٥
مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ
٤٦
وَأَنَّ عَلَيْهِ ٱلنَّشْأَةَ ٱلأُخْرَىٰ
٤٧
وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ
٤٨
-النجم

تفسير كتاب الله العزيز

قال: { وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى } أي: إلا ما عمل { وَأَنَّ سَعْيَهُ } أي: عمله { سَوْفَ يُرَى } أي: سوف يتبيّن { ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَآءَ الأَوْفَى } قال: { وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى } أي: المصير.
{ وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى } أي: خلق الضحك والبكاء { وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا } أي: خلق الموت والحياة. وقال في آية أخرى
{ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } [الملك:2].
{ وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى } الواحد منهما زوج { مِن نُّطْفَةٍ إِذَا ثُمْنَى } أي: إذا أمناها الرجل، وقد يجتمع ماء الرجل وماء المرأة. { وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرَى } أي: البعث.
{ وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى } [أي: أغنى عبده وأقناه] من قِبَل الِقُنية. وتفسير الحسن: أقنى أي: أخدم. وقال بعضهم: أغنى بالذهب والفضة والثياب والمساكن، وأقنى بالرقيق والإبل والغنم، وهو أيضاً من الغنى.
ذكروا أيضاً عن عبد الله بن جبير
"عن رجل خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان النبي عليه السلام إذا فرغ من طعامه قال: اللهم لك الحمد على ما أنعمت وأطعمت وسقيت. أو قال: أنت أطعمت وسقيت، وأغنيت وأقنيت، فلك الحمد" .