التفاسير

< >
عرض

وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ ٱلشِّعْرَىٰ
٤٩
وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً ٱلأُولَىٰ
٥٠
وَثَمُودَ فَمَآ أَبْقَىٰ
٥١
وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ
٥٢
وَٱلْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ
٥٣
فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ
٥٤
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ
٥٥
هَـٰذَا نَذِيرٌ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلأُوْلَىٰ
٥٦
أَزِفَتِ ٱلآزِفَةُ
٥٧
-النجم

تفسير كتاب الله العزيز

قوله عز وجل: { وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى } وهي الكوكب الذي خلف الجوزاء، كان يعبدها قوم. وقال مجاهد: مرزم الجوزاء، يعني الكوكب الذي يتوقّد في الجوزاء.
{ وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الأُولَى } وهي عاد واحدة ولم يكن قبلها عاد. قال: { وَثَمُوداْ فَمَآ أَبْقَى } أي: أهلكهم فلم يبقهم.
{ وَقَوْمَ نُوحٍ } أي: وأهلك قوم نوح { مِّن قَبْلُ } أي من قبل عاد وثمود { إِنَّهُمْ كَانُواْ هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى } أي: إنهم كانوا هم أول من كذب الرسل.
قال: { وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى } يعني قرى قوم لوط، رفعها جبريل بجناحه حتى سمع أهل سماء الدنيا صراخ كلابهم ثم قلبها. والمؤتفكة المنقلبة.
قال تعالى: { فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى } أي: الحجارة التي رمى بها من كان خارجاً من المدينة وأهل السفر منهم.
قال عز من قائل: { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى } أي: تشك، أي إنك لا تشك.
ثم قال للناس: { هَذَا نَذِيرٌ } يعني محمداً عليه السلام { مِّنَ النُّذُرِ الأُولَى } أي: جاء بما جاءت به الرسل الأولى.
{ أَزِفَتِ الأَزِفَةُ } أي: دنت القيامة. كقوله عز وجل:
{ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ } [القمر:1].