التفاسير

< >
عرض

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٢٣
وَلَهُ ٱلْجَوَارِ ٱلْمُنشَئَاتُ فِي ٱلْبَحْرِ كَٱلأَعْلاَمِ
٢٤
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٢٥
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ
٢٦
وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو ٱلْجَلاَلِ وَٱلإِكْرَامِ
٢٧
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٢٨
يَسْأَلُهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ
٢٩
-الرحمن

تفسير كتاب الله العزيز

قال: { فَبِأَيِّ آلآءِ } أي: نعماء { رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.
قال تعالى: { وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَئَاتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلاَمِ } يعني السفن التي عليها شُرُعها، وهي القلوع. والأعلام: الجبال. { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.
قوله تعالى: { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا } أي: على الأرض { فَانٍ } كقوله:
{ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ } [العنكبوت: 57] أي: تموت. أي: يموت أهل الأرض وأهل السماء. { وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ } أي: العظمة { وَالإِكْرَامِ } أي: لأهل طاعته. قال تعالى: { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.
قوله: { يَسْأَلُهُ مَن في السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } أي: يسأله أهل السماء الرحمة، ويسأله أهل الأرض الرحمة والمغفرة والرزق وحوائجهم، ويدعوه المشركون عند الشدة، ولا يسأله المغفرة إلا المؤمنون.
قوله تعالى: { كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَاْنٍ } فمن شأنه أن يميت ويحيي، أي: ما يولد، ويجيب داعياً، ويعطي سائلاً، ويشفي مريضاً، ويفك عانياً، أي: أسيراً. وشأنه كثير لا يحصى، لا إله إلا هو.