التفاسير

< >
عرض

ذَوَاتَآ أَفْنَانٍ
٤٨
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٤٩
فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ
٥٠
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٥١
فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ
٥٢
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٥٣
مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَآئِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى ٱلْجَنَّتَيْنِ دَانٍ
٥٤
-الرحمن

تفسير كتاب الله العزيز

قال: { ذَوَاتَآ أَفْنَانٍ }. تفسير الحسن: ذواتا أغصان، يعني ظلال الأشجار وبعضهم يقول: ذواتا ألوان. { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.
قوله عز وجل: { فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ } قال: { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.
قال: { فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ } أي: لونان. { فَبِأَيِّ آلآءِ } أي نعماء ربكما تكذبان.
قوله: { مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَآئِنُهَا مِنِ اسْتَبْرَقٍ } تفسير الحسن: [(بَطَائِنُهَا): يعني ما يلي جلودهم] والاستبرق الديباج الغليظ. وهي بالفارسية: إستبره. قال تعالى: { وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ } أي: ثمارها { دَانٍ } أي: قريب.
ذكروا عن البراء بن عازب قال: أدنيت منهم وذللت، يتناولون منها أنهاشاً. وذكروا عن البراء بن عازب قال: يتناولون منها قعوداً ومضطجعين وكيف شاءوا.
ذكروا عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إن أهل الجنة يتناولون من قطوفها وهم متكئون، فما تصل إلى في أحدهم حتى يبدل الله مكانها أخرى.