قال: { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.
قال تعالى: { هَلْ جَزَآءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ } أي: هل جزاء الإِيمان إلا
الجنة.
ذكروا عن الحسن قال: لا إله إلا الله بعمل صالح ثمن الجنة. قال تعالى:
{ فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.
قال تعالى: { وَمِن دُونِهِمَا } أي: ومن دون الجنتين اللتين وصف ما فيهما
{ جَنَّتَانِ }، وهاتان الجنتان الأخيرتان لأصحاب اليمين، وهم المقتصدون، وهم
الذين يحاسبون حساباً يسيراً. والجنتان الأوليان منزل المقرّبين، وهم السابقون.
والمنزل الثاني، منزل أصحاب اليمين، وهم المقتصدون. قال تعالى: { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.
قال تعالى: { مُدْهَآمَّتَانِ } قال: خضراوان ناعمتان من الري، وادهمّتا من
الخضرة. وقال مجاهد: مسوّدتان من الري. قال: { فَبِأَيِّ آلآءِ } أي نعماء { رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.