التفاسير

< >
عرض

فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ
٦٦
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٦٧
فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ
٦٨
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٦٩
فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ
٧٠
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٧١
حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي ٱلْخِيَامِ
٧٢
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٧٣
-الرحمن

تفسير كتاب الله العزيز

قال: { فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ } أي: تنبعان من أصولهما ثم تجريان بعد. وأما عينا جنتي السابقين فتجريان من أصولهما. قال تعالى: { فَبِأَيِّ آلآءِ } أي نعماء { رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.
قال تعالى: { فِيهِمَا فَاكِهَةُ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ }.
ذكروا عن الحسن قال: نخل الجنة جذوعها ذهب، وسعفها حلل، ورطبها مثل قلل هجر أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد.
ذكروا عن سعيد بن جبير قال: جذع نخل الجنة ذهب أحمر، وكربها زبرجد أخضر، وشماريخها در أبيض، وسعفها الحلل، ورطبها أشد بياضاً من الفضة، وأحلى من العسل وألين من الزبد، ليس في شيء منه عجم. طول العذق اثنا عشر ذراعاً منضود من أعلاه إلى أسفله أمثال القلل لا يؤخذ منه شيء إلا أعاده الله كما كان.
ذكروا عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود قال: نخل الجنة تميك ما بين أصلها إلى فرعها، وتمرها كالقلال. كلما نزعت تمرة عادت تمرة أخرى، وأنهارها تجري في غير خدود، والعنقود منها اثنا عشر ذراعاً.
ذكروا عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر في حديث ليلة أسري به قال:
"ثم أعطيت الكوثر، فسلكته حتى انفجر بي في الجنة فإذا الرمانة من رمانها مثل جلد البعير المقتب" .
ذكروا عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "في كل رمانة من رمان الدنيا حبة من رمان الجنة، أحسبه قال: لا يأكلها المنافق" . قال تعالى: { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.
قال: { فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ } يعني النساء، الواحدة منهن خيرة. { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } قال: { حُورٌ } يعني بيض، في تفسير العامة. وتفسير مجاهد: (حُورٌ) أي يحار فيهن النظر، وينظر الناظر إلى وحهه في جيدهن. قوله عز وجل: { مَّقْصُورَاتٌ } أي: محبوسات { فِي الْخِيَامِ }.
ذكروا عن عكرمة عن ابن عباس قال: الخيمة درة مجوفة، فرسخ في فرسخ، لها أربعة آلاف مصراع من ذهب، على كل مصراع وصيف قائم.
ذكروا عن أبي موسى الأشعري قال: إن رجلاً من أهل الجنة لتكون له الخيمة طولها في السماء ستون ميلاً وإن له في ناحيتها الجواري يطفن عليه لا يشعر بهن الآخرون. قال: { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.