قال: { لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا َجَآنٌّ } أي: لم يمسسهن قبل أزواجهن،
أي في الجنة، قبل خلق الله إياهن في الخلق الثاني { إِنسٌ وَلا َجَآنٌّ } يعني من كان
منهن من نساء الدنيا المؤمنات. قال تعالى: { فَبِأَيِّ آلآءِ } أي نعماء { رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.
{ مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ } فالرفرف المحابس، والعبقري
الوسائد. ذكروا عن مجاهد عن ابن عباس قال: العبقري: الوسائد، والحسان:
العتاق. وقال بعضهم: الواحد منهم عبقرة. وتفسير الحسن: الرفرف: المحابس،
والعبقري المرافق. وتفسير الكلبي: العبقري: الزرابي، ذكروا عن سعيد بن جبير
قال: { عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ }: على رياض الجنة. قال تعالى: { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.
قوله: { تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ } أي: ذي العظمة والإِكرام،
أي: لأهل طاعته؛ أكرمهم إذ صيّرهم إلى داره، دار السلام. عونك يا معين.