قال تعالى: {فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَآ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} وهم الميامين على
أنفسهم {وَأَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ مَآ أَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ} وهم المشائيم على أنفسهم.
قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} يعني السابقين من أهل
الميمنة، وأصحاب الميمنة هم أصحاب الجنة، وهم أصحاب اليمين. وأهل الجنة
صنفان: السابقون وأصحاب اليمين الذين ليسوا سابقين، وهم أهل الاقتصاد، وهم
الذين يحاسبون حساباً يسيراً. وتفسير الحسن: السابقون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وأصحاب الأنبياء عليهم السلام.
قال تعالى: {فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ} والثلة الطائفة. وتفسير
مجاهد: الثلة: الأمة، قال تعالى: {وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ} تفسير الحسن: يعني أن
سابقي جميع الأمم أكثر من سابقي أمة محمد عليه السلام. والثلة أكثر من القليل.
قال: {عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ} قال مجاهد: عن ابن عباس: يعني مرمولة
بالذهب. قال الحسن: ورملها نسجها بالياقوت واللؤلؤ. وقال سعيد بن جبير عن
ابن عباس: مرمولة بقضبان اللؤلؤ الرطب.