التفاسير

< >
عرض

نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلاَ تُصَدِّقُونَ
٥٧
أَفَرَأَيْتُمْ مَّا تُمْنُونَ
٥٨
ءَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَم نَحْنُ ٱلْخَالِقُونَ
٥٩
نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ ٱلْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ
٦٠
عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَـٰلَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لاَ تَعْلَمُونَ
٦١
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ ٱلنَّشْأَةَ ٱلأُولَىٰ فَلَوْلاَ تَذَكَّرُونَ
٦٢
-الواقعة

تفسير كتاب الله العزيز

قال تعالى: { نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلاَ } أي: فهلا { تُصَدِّقُونَ } أي: بالبعث، يقوله للمشركين.
قال تعالى: { أَفَرَءَيْتُم مَّا تُمْنُونَ } يعني النطفة كقوله عز وجل:
{ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى } [القيامة:37] وكقوله: { مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى } [النجم:46] قال تعالى: { ءَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ } على الاستفهام، أي: لستم بالذي تخلقونه، ولكن نحن الخالقون.
{ نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ } أي: لكل عبد وقت لا يعدو وقته، وقال: مجاهد: المتأخر منهم والمُسْتَعجِل. قال: { وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ } أي: بمغلوبين { عَلَى أَنْ نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ } أي: آدميين خيراً منكم. يقوله للمشركين. { وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لاَ تَعْلَمُونَ } أي في صورة القردة والخنازير، في تفسير الحسن. وقال مجاهد: في أي: خلق شاء.
{ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأُولَى } أي: خلق آدم وذريته بعده، وقال مجاهد: يعني إذ لم تكونوا شيئاً. قال تعالى: { فَلَوْلاَ } أي: فهلا { تَذَكَّرُونَ } أي: فتؤمنوا بالبعث.