التفاسير

< >
عرض

أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ
٦٣
ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ ٱلزَّارِعُونَ
٦٤
لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ
٦٥
إِنَّا لَمُغْرَمُونَ
٦٦
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ
٦٧
أَفَرَءَيْتُمُ ٱلْمَآءَ ٱلَّذِي تَشْرَبُونَ
٦٨
ءَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ ٱلْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ ٱلْمُنزِلُونَ
٦٩
لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ
٧٠
أَفَرَأَيْتُمُ ٱلنَّارَ ٱلَّتِي تُورُونَ
٧١
أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَآ أَمْ نَحْنُ ٱلْمُنشِئُونَ
٧٢
-الواقعة

تفسير كتاب الله العزيز

قال تعالى: { أَفَرَءَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ } أي: تنبتونه، يقوله على الاستفهام { أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ } أي: لستم الذين تزرعونه ولكن نحن الزارعون المنبتون.
قال: { لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَاهُ } يعني الزرع { حُطَاماً } وهو كقوله عز وجل:
{ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً } [الحديد:20]، وكقوله: { هَشِيماً تَذَرُوهُ الرِّيَاحُ } [الكهف:45] { فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ } تفسير الحسن: تَنَدَّمَون، أي: على ما أنفقتم في الزرع. وقال مجاهد: أي: فَظَلْتُم تعجبون [المعنى تعجبون لهلاكه بعد خضرته { إِنَّا لَمُغْرَمُونَ } أي: غرمنا في الزرع { بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ } أي: حرمن الزرع.
قال تعالى: { أَفَرَءَيْتُمُ الْمَآءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ءَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ } تفسير ابن عباس: المزن السحاب. وهو قول مجاهد. وتفسير الحسن: السماء. قال تعالى: { أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ } على الاستفهام، أي: لستم أنتم أنزلتموه من المزن، ولكن نحن المنزلون.
{ لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً } أي: مرّاً { فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ } أي: فهلا تؤمنون. يقوله للمشركين.
قال تعالى: { أَفَرَءَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ } أي: توقدون { ءَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَآ } أي: التي تخرج منها { أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ } أي الخالقون، يعني أم نحن المنبتون.