التفاسير

< >
عرض

وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ ٱلْيَمِينِ
٩٠
فَسَلاَمٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ ٱلْيَمِينِ
٩١
وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلْمُكَذِّبِينَ ٱلضَّآلِّينَ
٩٢
فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ
٩٣
وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ
٩٤
-الواقعة

تفسير كتاب الله العزيز

قال تعالى: { وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ فَسَلاَمٌ لَّكَ [أي: فخير لك] مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ } وهؤلاء أصحاب اليمين من غير المقرّبين. وهم أصحاب المنزل الثاني في هذه السورة وفي سورة الرحمن. وهي أيضاً في سورة الملائكة في المقتصد والسابق، والسابق يدخل الجنة بغير حساب. والمقتصدون هم الذي يحاسبون حساباً يسيراً، وهم أصحاب المنزل الآخر.
قال: { وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّآلِّينَ فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ } ذكروا عن عطاء بن السايب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وبعضهم يرفعه إلى النبي عليه السلام قال:
"من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه، وإن المؤمن إذا احتضر أحب لقاء الله وأحب الله لقاءه وأحب الله لقاءه... وإن الكافر إذا احتضر كره لقاء الله وكره الله لقاءه" . ثم تلا هذه الآية: { فَلَوْلآ إِذَا بَلَغَت الْحُلْقُومَ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لاَّ تُبْصِرُونَ... } إلى ختام السورة.