تفسير سورة الحديد، وهي مدنية كلها.
{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله: { سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }. قال بعضهم: العزيز في نقمته، الحكيم في أمره. وتفسير
الحسن: العزيز: بعزته ذل من دونه.
قوله: { لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ }.
قوله: { هُوَ الأَوَّلُ } [يعني قبل كل شيء] { وَالآخِرُ } [بعد كل شيء]
{ وَالظَّاهِرُ } [يعني العالم بما ظهر] { وَالْبَاطِنُ } [يعني العالم بما بطن] { وَهُوَ
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }.
ذكروا عن الحسن قال: اجتمعت أربعة أملاك فقالوا لأحدهم: من أين جئت؟
فقال: من السماء السابعة من عند ربي، ثم قالوا للثاني: من أين جئت فقال: من
الأرض السابعة من عند ربي. فقالوا للثالث: من أين جئت؟ فقال: من المشرق من
عند ربي. فقالوا للرابع من أين جئت؟ فقال: من المغرب، من عند ربي. ثم تلا هذه
الآية: { هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ علِيمٌ }. ولا أعلمه إلا رفعه
إلى النبي عليه السلام.