قال: { يُنَادُونَهُم } أي ينادي المنافقون المؤمنين حين ضرب الله بينهم بسور:
{ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ } أي في الدنيا، أي على دينكم، نشهد بشهادتكم، ونتنسك
مناسككم { قَالُواْ } أي قال لهم المؤمنون { بَلَى } [أي فيما أظهرتم]
{ وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ } أي: بالمعاصي { وَتَرَبَّصْتُمْ } أي: بالتوبة. { وَارْتَبْتُمْ }
أي: وشككتم أن يعذبكم الله بعد إقراركم وشهادتكم { وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ } التي منيتم
بها أنفسكم من قولكم. يهلك محمد وأصحابه فلا نستفسد إلى إخواننا من
المشركين. { حَتَّى جَآءَ أَمْرُ اللهِ } أي: الموت وأنتم على حالكم هذه { وَغَرَّكُم بِاللهِ
الْغَرُورُ } وهو الشيطان، غرّكم بوسواسه إليكم أن الله لا يعذبكم بعد إقراركم
وتوحيدكم.