التفاسير

< >
عرض

لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوۤاْ آبَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَـٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ أُوْلَـٰئِكَ حِزْبُ ٱللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ
٢٢
-المجادلة

تفسير كتاب الله العزيز

قوله عز وجل: { لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَآدُّونَ } أي يحبون، من المودة والمحبة { مَنْ حَآدَّ } أي من عادى { اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُواْ آبَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ }.
تفسير الحسن: إنهم المنافقون يوادون المشركين.
وتفسير الكلبي: إن هذا نزل في أمر حاطب بن أبي بلتعة حيث كتب إلى أهل مكة ينذرهم خروج النبي عليه السلام إليهم؛ وتفسيره في سورة الممتحنة.
قال تعالى: { أُوْلَئِكَ كَتَبَ } أي: جعل { فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ } وهم المؤمنون الذين لا يوادون المشركين. قال تعالى: { وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا } وقد فسّرنا أمرها في غير هذا الموضع.
قال: { رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ } أي: بأعمالهم { وَرَضُواْ عَنْهُ } أي: بثوابه إياهم. { أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللهِ } أي: جند الله { أَلآ إِنَّ حِزبَ اللهِ } أي جند الله { هُمُ المُفْلِحُونَ } أي: السعداء، وهم أهل الجنة، صاروا إلى دار القرار، ودار السعادة، ودار الخلود؛ فطوبى لهم.