قوله عز وجل: { إِنَّ الَّذِينَ يُحَآدُّونَ اللهَ وَرَسُولَهُ } أي يعادون الله ورسوله
{ كُبِتُواْ } أي: أُخزوا { كَمَا كُبِتَ } أي: أُخزيَ { الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنزَلْنَآ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ } أي: القرآن { وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ } وقد فسّرنا مهيناً.
{ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْ أَحْصَاهُ اللهُ وَنَسُوهُ } أي: أحصى
عليهم ما عملوا في الدنيا ونسوه. { وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } أي: شاهد على
أعمالهم.
قوله: { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن
نَّجْوَى ثَلاَثَةٍ } أي: يتناجون، أي: يتسارون { إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ
سَادِسُهُمْ } أي حاضرهم ولأعمالهم { وَلآ أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلآ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ
مَا كَانُواْ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } في سرِّهم وعلانيتهم. قال: { إِنَّ اللهَ بِكُلِّ
شَيْءٍ عَلِيمٌ }.