التفاسير

< >
عرض

لأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِّنَ ٱللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ
١٣
لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَآءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ
١٤
-الحشر

تفسير كتاب الله العزيز

قوله عز وجل: { لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللهِ } أي: هم أشد خوفاً منكم منهم من الله، يعني بني النضير. قال: { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }.
قال: { لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ } يعني اليهود { جَمِيعاً } أي: لا يقاتلونكم شذاذا، أي: لا يقاتلونكم إلا جميعاً من شدة رعبهم الذي دخلهم منكم { إِلاَّ فِي قُرىً مُّحَصَّنَةٍ } أي: لا يقاتلونكم في الصحارى. قال تعالى: { أَوْ مِن وَرَآءِ جُدُرٍ } أي في المدائن { بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ } أي: يقولون إذا اجتمعوا: لنفعلن بمحمد كذا وكذا ولنفعلن بمحمد كذا وكذا.
قال الله عز وجل: { تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى } أي: مختلفة مفترقة، أي: في قتالكم. وقال مجاهد: { قُلُوبُهُمْ شَتَّى }. وهم المنافقون مختلف دينهم ودين بني النضير. قال تعالى: { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ }.