التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ ٱللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ مَّنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ ٱنْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ ٱلآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ
٤٦
قُلْ أَرَءَيْتَكُمْ إِنْ أَتَـٰكُمْ عَذَابُ ٱللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلظَّٰلِمُونَ
٤٧
-الأنعام

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللهُ سَمْعَكُمْ } فأذهبه { وَأَبْصَارَكُمْ } فأعماها { وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مِّنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ } أي ليس غيره إله { يَأْتِيكُم بِهِ } أي بما اذهب من أسماعكم وأبصاركم فإنه ليس يفعل ذلك حتى يرده عليكم ـ إن شاء ـ إلا هو. قوله: { انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ } يقول: كيف نبيّن الآيات { ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ } يقول: يعرضون عنها.
قوله: { قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً } قال الحسن: بغتة: ليلاً { أَوْ جَهْرَةً } نهاراً. وقال في آية أخرى:
{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتاً أَوْ نَهَاراً } [يونس: 50] وعذاب الله إن جاء ليلاً أو نهاراً لا يأتي إلا بغتة. قوله: { هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ القَوْمُ الظَّالِمُونَ }. أي أنه لا يهلك إلا القوم الظالمون. يخوفهم العذاب.