التفاسير

< >
عرض

وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّن ٱللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ
١٣
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُوۤاْ أَنصَارَ ٱللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنَّصَارِيۤ إِلَى ٱللَّهِ قَالَ ٱلْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ فَآمَنَت طَّآئِفَةٌ مِّن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّآئِفَةٌ فَأَيَّدْنَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُواْ ظَاهِرِينَ
١٤
-الصف

تفسير كتاب الله العزيز

قال تعالى: { وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤمِنِينَ } أي { نَصْرٌ مِّنَ اللهِ } على أعدائه، { وَفَتْحٌ قَرِيبٌ } يعني فتح مكة { وَبَشِّرِ الْمُؤمِنِينَ } بأن لهم الجنة، أي جنات عدن في الآخرة والنصر لهم على أعدائهم في الدنيا.
قوله: { يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُواْ أَنصَار اللهِ } ولمحمد بالقتال على دينه { كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ } وهم أنصاره { مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللهِ } أي: مع الله. قال مجاهد: من يتبعني إلى الله. { قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ }. ذكروا عن بعضهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن لكل نبي حواريين وحواريي أبو بكر وعمر وسعد وعثمان بن مظعون" .
قال تعالى: { فَآمَنَت طَّآئِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَاءِيلَ وَكَفَرَت طَّآئِفَةٌ } أي قاتلت الطائفة المؤمنة الطائفة الكافرة { فَأَيَّدْنَا } أي: أعنا { الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُواْ ظَاهِرِينَ } أي عليهم قد ظفروا بهم. وهذا تفسير الحسن. ولم يكن الحسن يصف قتالهم بالليل كان أم بالنهار. وقال ابن عباس. قاتلو ليلاً فأصبحوا ظاهرين عليهم. وقال مجاهد: يعني من آمن مع عيسى من قومه.