التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَارَةً أَوْ لَهْواً ٱنفَضُّوۤاْ إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِماً قُلْ مَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ ٱللَّهْوِ وَمِنَ ٱلتِّجَارَةِ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ
١١
-الجمعة

تفسير كتاب الله العزيز

قوله عز وجل: { وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّواْ إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِماً }. ذكروا عن الحسن قال: كانت عير تجيء إلى المدينة في الزمان مرة، فجاءت يوم الجمعة، فانطلق الناس إليها، فأنزل الله هذه الآية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو اتبع آخركم أولكم لسال عليكم الوادي ناراً" .
وقال بعضهم: التجارة العير التي كانت تجيء واللهو: كان دحية الكلبي قدم في عير من الشام، وكان رجلاً جميلاً، وكان جبريل عليه السلام يأتي النبي عليه السلام في صورته. فقدمت عير ومعهم دحية الكلبي والنبي عليه السلام يخطب يوم الجمعة، فتسللوا ينظرون إلى العير، وهي التجارة، وينظرون إلى دحية الكلبي، وهو اللهو: أي لهوا بالنظر إلى وجهه وتركوا الجمعة.
وقال بعضهم: سودان كانوا بالمدينة يلعبون، وهو اللهو.
قال عز وجل: { قُلْ } يا محمد { مَا عِندَ اللهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }.