التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ وَمِنَ ٱلأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ ٱلأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِّتَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ ٱللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً
١٢
-الطلاق

تفسير كتاب الله العزيز

{ اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ } ذكروا عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يوماً: ما تسمون هذا؟ أو قال: هذه؟ قالوا: السماء. قال: هي الرقيع الموج المكفوف، وغلظها مسيرة خمسمائة عام، وبينها وبين السماء الثانية مسيرة خمسمائة عام، وغلظها مسيرة خمسمائة عام، وبينها وبين السماء الثالثة مسيرة خمسمائة عام، وغلظها كذلك، حتى عَدَّ سبع سماوات. وبين السماء السابعة وبين العرش كما بين السماءين. وغلظ هذه الأرض مسيرة خمسمائة عام، وبينها وبين الثانية مسيرة خمسمائة عام وغلظها مسيرة خمسمائة عام، وكذلك ما بينها وبين الثالثة إلى سبع أرضين كما بين السماء والسماء وكغلظها.
قال عز وجل: { يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ } أي: يتنزل الوحي بين السماء والأرض. وقال مجاهد: بين الأرض السابعة وبين السماء السابعة { لِتَعْلَمُواْ } بهذا الوحي { أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً } أي: أحاط علمه بكل شيء فلا يخرج عن علمه شيء.