التفاسير

< >
عرض

أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى ٱلطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَـٰفَّـٰتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ ٱلرَّحْمَـٰنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ
١٩
أَمَّنْ هَـٰذَا ٱلَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُمْ مِّن دُونِ ٱلرَّحْمَـٰنِ إِنِ ٱلْكَافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ
٢٠
أَمَّنْ هَـٰذَا ٱلَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ
٢١
-الملك

تفسير كتاب الله العزيز

قال تعالى: { أَوَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ } أي: بأجنحتها، أي: قد رواها { وََيَقْبِضْنَ } قال الحسن: حين تحرك الطير جناحيها. وبعضهم يقول: (وَيَقْبِضْنَ) يعني إذا وقف الطائر صافاً جناحيه لا يزول. قال تعالى: { مَا يُمْسِكُهُنَّ إلاَّ الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ }.
قوله تعالى: { أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ } على الاستفهام، أي: إن أراد عذابكم. أي: ليس أحد ينصركم من دون الله. قال تعالى: { إِن الْكَافِرُونَ } أي: ما الكافرون { إِلاَّ فِي غُرُورٍ } يعني في غرور من الشياطين.
قوله تعالى: { أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ } على الاستفهام. أي: لا أحد. يقول: إن هذه الأوثان التي تعبدونها ليست بالتي ترزقكم. قال: { بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوٍّ } أي من العتوّ، وهو الشرك { وَنُفُورٍ } أي: عن الإِيمان. وقال مجاهد: أي: وكفور، وهو واحد.