التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ ٱللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ ٱلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
٢٨
قُلْ هُوَ ٱلرَّحْمَـٰنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ
٢٩
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَّعِينٍ
٣٠
-الملك

تفسير كتاب الله العزيز

قال الله تعالى: { قُلْ } يا محمد { أَرَأَيْتُمُ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللهُ وَمَن مَّعِيَ } من المؤمنين وهذا على القدرة، كقوله تعالى: { إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً } [المائدة:17] قال تعالى: { أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } أي: موجع. أي ليس لهم مجير يمنعهم من عَذاب الله.
{ قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ } أي: صدّقنا به { وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ } أي: يوم القيامة { مَنْ هُوَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } أي: إنكم أيها المشركون في ضلال مبين.
قال تعالى: { قُلْ أَرَأَيْتُم إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْراً } والغور: الذي لا يقدر عليه، أي: لا تدركه الدلاء، أي: قد غار في الأرض فذهب. يعني أهل مكة. وماؤهم فيما بلغنا زمزم وبئر ميمون.
قال تعالى: { فَمَن يَأْتِيكُم بِمَآءٍ مَّعِينٍ } أي: لا أحد. والمعين: الظاهر. وتفسير الحسن: المعين أصله من العيون.