التفاسير

< >
عرض

إِنَّ لِّلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ ٱلنَّعِيمِ
٣٤
أَفَنَجْعَلُ ٱلْمُسْلِمِينَ كَٱلْمُجْرِمِينَ
٣٥
مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ
٣٦
أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ
٣٧
-القلم

تفسير كتاب الله العزيز

قوله عز وجل: { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ } أي: كالمشركين. أي: لا نفعل ذلك. ثم قال الله عزّ وجلّ للمشركين: { مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } أي: ليس لكم حكم أن نجعل المسلمين في الآخرة كالمشركين.
ذكروا عن ابن مسعود قال: ثلاثة أحلف عليهن ولا أستثني: لا يجعل الله من له سهم في الإِسلام كمن لا سهم له، ولا ولى الله عبداً في الدنيا فيوليه غيره [ في الآخرة]، ولا يحِب عبد قوماً إلا كان معهم. والرابعة لو حلفت عليها لبررت: لا يستُرُ الله على عبد في الدنيا إلا ستر عليه غدا في الآخرة.
قال الله: { أَمْ لَكُمْ } يقوله للمشركين. { كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ } أي: تقرأون.