قوله عز وجل: { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ
كَالْمُجْرِمِينَ } أي: كالمشركين. أي: لا نفعل ذلك. ثم قال الله عزّ وجلّ
للمشركين: { مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } أي: ليس لكم حكم أن نجعل المسلمين
في الآخرة كالمشركين.
ذكروا عن ابن مسعود قال: ثلاثة أحلف عليهن ولا أستثني: لا يجعل الله من له
سهم في الإِسلام كمن لا سهم له، ولا ولى الله عبداً في الدنيا فيوليه غيره [ في
الآخرة]، ولا يحِب عبد قوماً إلا كان معهم. والرابعة لو حلفت عليها لبررت: لا يستُرُ
الله على عبد في الدنيا إلا ستر عليه غدا في الآخرة.
قال الله: { أَمْ لَكُمْ } يقوله للمشركين. { كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ } أي: تقرأون.