التفاسير

< >
عرض

قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ
٢٥
يَٰبَنِيۤ ءَادَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ ٱلتَّقْوَىٰ ذٰلِكَ خَيْرٌ ذٰلِكَ مِنْ آيَاتِ ٱللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ
٢٦
يَابَنِيۤ ءَادَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ ٱلشَّيْطَانُ كَمَآ أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِّنَ ٱلْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَآ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا ٱلشَّيَاطِينَ أَوْلِيَآءَ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ
٢٧
-الأعراف

تفسير كتاب الله العزيز

{ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ } أي في الأرض تولدون { وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ } أي يوم القيامة.
قوله: { يَابَنِي ءَادَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ } يعني الثياب { وَرِيشاً } يعني المال والمتاع في تفسير الحسن. وقال مجاهد: المال. قال: { وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ } { ذَلِكَ خَيْرٌ } كلام مستقل، ومن قرأها بالنصب يقول: أنزلنا عليكم لباس التقوى، أي العفاف. إن العفيف لا تبدو له فيه عورة وإن كان عارياً، وإن الفاجر بادي العورة وإن كان كاسياً. قال: { ذَلِكَ مِنْ ءَايَاتِ اللهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }.
قوله: { يَابَنِي ءَادَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ } أي: لا يضلّنّكم الشيطان. { كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا } إنه لما أمرهما بالأكل من الشجرة فأكلا بدت لهما سوءاتهما.
قال: { إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }. ذكروا أن مجاهداً قال: قبيله الجن والشياطين. وقال بعضهم: إن عدوا يراك من حيث لا تراه لشديد المؤونة إلا من عصمه الله. وقال الحسن: قبيله، الجن وهم ولده. وقال الكلبي: قبيله جنوده.