التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ
٢٦
وَٱلَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ
٢٧
إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ
٢٨
وَٱلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ
٢٩
إِلاَّ عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ
٣٠
فَمَنِ ٱبْتَغَىٰ وَرَآءَ ذَلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْعَادُونَ
٣١
وَٱلَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ
٣٢
وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِم قَائِمُونَ
٣٣
-المعارج

تفسير كتاب الله العزيز

قال تعالى: { وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ } أي: بيوم الحساب، أي: يوم يدين الله تعالى الناس بأعمالهم.
قال تعالى: { وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُّشْفِقُونَ } أي: خائفون { إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ }. ذكروا عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"قال الله: وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع عليه أمنين؛ لا يخافني في الدنيا إلا أمنته في الآخرة، ولا يأمنني في الدنيا إلا خوفته في الآخرة" .
قال: { وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } أي: لا يلامون على الحلال.
قال تعالى: { فَمَنِ ابْتَغَى وَرَآءَ ذَلِكَ } أي: وراء أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم { فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } أي: فأولئك هم الزناة، تعدوا حلال الله إلى حرامه.
قال: { وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ } أي: فما افترض الله عليهم، والأمانات فيما بينهم وبين الناس { وَعَهْدِهِمْ } أي: ما عاهدوا عليه الناس { رَاعُونَ } أي حافظون، يعني يؤدون الأمانات، يوفون بالعهد فيما بينهم وبين الناس فيما وافق الحق { وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَآئِمُونَ } وهي شهادات فيما بين الناس، يقومون بها إذا كانت عندهم.