التفاسير

< >
عرض

فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ
٤٢
يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ ٱلأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَىٰ نُصُبٍ يُوفِضُونَ
٤٣
خَٰشِعَةً أَبْصَٰرُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ ٱلْيَوْمُ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ
٤٤
-المعارج

تفسير كتاب الله العزيز

قال تعالى: { فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ } أي: في كفرهم { وَيَلْعَبُواْ } فقد أقمت عليهم الحجة. { حَتَّى يُلاَقُواْ يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ } يعني يوم القيامة. ثم أمر بقتالهم.
وكل شيء في القرآن: (فَذَرْ)، و (أَعْرِضْ) منسوخ، نسخه القتال.
قوله تعالى: { يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ سِرَاعاً } أي: من القبور سراعاً يخرجون من قبورهم سراعاً إلى المنادي صاحب الصور إلى بيت المقدس.
قال تعالى: { كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ } قال الحسن: يوفضون: يبتدرون نصبهم، أي يستلمه أولاً؛ يعني الصنم، وهي تقرأ على وجهين: نَصب وُنُصب، فمن قرأها { نُصُب } فهو يعني جماعة الجماعة من النَّصب، وهو أعلام على وجه القراءتين.
قال تعالى: { خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ } أي: ذليلة فهي لا تَطوف. { تَرْهَقُهُمْ } [أي: تغشاهم] { ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ } في الدنيا، وهو يوم القيامة.