التفاسير

< >
عرض

وَٱللَّهُ أَنبَتَكُمْ مِّنَ ٱلأَرْضِ نَبَاتاً
١٧
ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً
١٨
وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ بِسَاطاً
١٩
لِّتَسْلُكُواْ مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً
٢٠
قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَٱتَّبَعُواْ مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَسَاراً
٢١
-نوح

تفسير كتاب الله العزيز

قال تعالى: { وَاللهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتاً } أي: خلقكم من الأرض خلقاً. أي: خلق آدم من طين، ونسله من نطفة. { ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا } كقوله تعالى: { مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى } [طَهَ: 55] قال تعالى: { وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً }.
قال تعالى: { وَاللهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطاً } أي: بسطها لكم. وقوله: بساطاً، وفراشاً، ومهاداً، واحد. قال تعالى: { لِّتَسْلُكُواْ مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً } أي: طرقاً وأعلاماً.
{ قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُواْ مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَسَاراً }. وهي تقرأ على ثلاثة أوجه؛ فمن قرأها: ووَلَده، فهو عشيرته التي ولدته. ووُلْده: أولاده. وقوله: { اتَّبَعُوا } أي: اتبع بعضهم بعضاً على الشرك والتكذيب. وقوله: { إِلاَّ خَسَاراً } أي: عند الله باتباعهم إياه.