التفاسير

< >
عرض

إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً
٥
إِنَّ نَاشِئَةَ ٱللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَقْوَمُ قِيلاً
٦
-المزمل

تفسير كتاب الله العزيز

قوله عز وجل: { إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاَ ثَقِيلاً }. قال بعضهم: فرائضه وحدوده والعمل به.
قوله عز وجل: { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ } أي: قيام الليل. ذكر بعضهم قال: ما كان بعد العشاء فهو من ناشئة الليل.
وذكر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: ناشئة الليل قيامه، وهي بلغة الحبش. فإذا قام الرجل قالوا: قد نشأ فلان. وفي تفسير مجاهد: أيّ ساعة تهجد فيها متهجد من الليل فهي ناشئة.
قوله عز وجل: { هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً }. وهي تقرأ على وجهين: (وطأ) مفتوحة الواو مقصورة. و (وِطَاءً) مكسورة الواو ممدودة، فمن قرأها: (وَطْأً) بفتح الواو فتفسيرها عند بعضهم: أثبت في الخير. ومن قرأها بكسر الواو والمد فتفسيرها عند ابن عباس: أشد مواطأة للقلب لفراغه، لأن الأصوات تهدأ في الليل. وتفسير مجاهد: أشدُّ مواطأة للقرآن [أي أشدُّ موافقة لسمعه وبصره وقلبه].
قوله عز وجل: { وَأَقْوَمُ قِيلاً }. قال الحسن: أصدق في التلاوة وأجدر أن لا يلبس عليك الشيطان تلاوتك.