التفاسير

< >
عرض

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ
٢٢
إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ
٢٣
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ
٢٤
تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ
٢٥
كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ ٱلتَّرَاقِيَ
٢٦
وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ
٢٧
وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلْفِرَاقُ
٢٨
وَٱلْتَفَّتِ ٱلسَّاقُ بِٱلسَّاقِ
٢٩
إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ ٱلْمَسَاقُ
٣٠
-القيامة

تفسير كتاب الله العزيز

قال عز وجل: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ } أي: ناعمة { إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } أي: تنتظر الثواب، وهي وجوه المؤمنين.
وحدثني مسلم الواسطي قال: سمعت أبا صالح يقول في قوله: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } قال: تنتظر الثواب من ربها. قال أبو صالح: ما رآه أحد ولا يراه أحد.
{ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ } أي: كالحة، وهذه وجوه أهل النار { تَظُنُّ } أي: تعلم { أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ }. قال: تظن أن يفعل بها شر. وقال مجاهد تظن أن يفعل بها داهية. وتفسير الكلبي: { أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ } أي: منكرة.
قال تعالى: { كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِي } أي: حتى إذا بلغت النفس التراقي، أي: سُلَّت من الرجلين حتى بلغت الترقوتين. { وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ } أي: من يرقَى بعمله. وقال بعضهم: { مَنْ رَاقٍ } أي: من يَرْقيه.
قال عز وجل: { وَظَنَّ } أي: وعلم { أَنَّهُ الْفِرَاقُ } أي: فراق الدنيا. قال تعالى: { وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ } قال الحسن: مالت الرجلان وانكسرت العينان.
قال تعالى: { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ } أي: يوم القيامة. { الْمَسَاقُ } قال الحسن: يساقون إلى الحساب.