قال عز وجل: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ } أي: ناعمة { إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } أي:
تنتظر الثواب، وهي وجوه المؤمنين.
وحدثني مسلم الواسطي قال: سمعت أبا صالح يقول في قوله: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ
نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } قال: تنتظر الثواب من ربها. قال أبو صالح: ما رآه أحد ولا
يراه أحد.
{ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ } أي: كالحة، وهذه وجوه أهل النار { تَظُنُّ } أي:
تعلم { أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ }. قال: تظن أن يفعل بها شر. وقال مجاهد تظن أن يفعل
بها داهية. وتفسير الكلبي: { أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ } أي: منكرة.
قال تعالى: { كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِي } أي: حتى إذا بلغت النفس التراقي،
أي: سُلَّت من الرجلين حتى بلغت الترقوتين. { وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ } أي: من يرقَى
بعمله. وقال بعضهم: { مَنْ رَاقٍ } أي: من يَرْقيه.
قال عز وجل: { وَظَنَّ } أي: وعلم { أَنَّهُ الْفِرَاقُ } أي: فراق الدنيا. قال
تعالى: { وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ } قال الحسن: مالت الرجلان وانكسرت العينان.
قال تعالى: { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ } أي: يوم القيامة. { الْمَسَاقُ } قال الحسن:
يساقون إلى الحساب.